الاثنين، 9 مايو 2016

من هو رياض محرز ؟

توج الجزائري رياض محرز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز، وهو أول لاعب أفريقي وعربي يفوز بهذه الجائزة المرموقة، التي لم ينلها لاعبون أفارقة متميزون مثل ديديي دروغبا ويحي توري.
رياض محرز (مواليد 21 فبراير 1991 في سارسيل، فرنسا) هو لاعب كرة قدم جزائري يلعب لنادي ليستر سيتي ومنتخب الجزائر لكرة القدم كلاعب وسط. سبق له أن لعب في كأس العالم لكرة القدم 2014 مع منتخب بلاده. ينتسب الى قبائل بني سنوس[3] بولاية تلمسان.
في يناير 2016، ذكر أن قيمة انتقاله قد ارتفعت من 4.5 مليون £ إلى 30.1 مليون £، ليصنف بين ال50 لاعباً الأكثر قيمة في أوروبا.[4][5] في 31 مايو 2014، خاض محرز أول مباراة دولية مع ثعالب الصحراء حيث بدأ كأساسي في المباراة الاستعدادية لكأس العالم أمام أرمينيا، وتم استدعاءه بعدها للالتحاق بالتشكيلة النهائية التي ستشارك في البطولة يوم 2 يونيو.[6]  وكيبيديا 
وكان حصول محرز على لقب أفضل لاعب في الدوري الانجليزي نتيجة عمل دؤوب وتميز تواصل طوال موسم 2015-2016، مع فريقه الذي هو أيضا على أبواب تحقيق فوز تاريخي بلقب الدوري، بعدما نجا، الموسم الماضي، بأعجوبة من شبح السقوط إلى الدرجة الثانية.
وللمقارنة، فإن محرز انتقل إلى ليستر سيتي بعقد قيمته 350 ألف جنيه استرليني، بينما كانت قيمة انتقال الفائزين السابقين بالجائزة إيدن هازار إلى تشيلسي ولويس سواريز إلى ليفربول بنحو 32 مليون جنيه استرليني للأول و23 مليون جنيه استرليني للثاني.
والأغرب من ذلك أن مندوب ليستر سيتي الذي تعاقد معه، ذهب إلى فريق لوهافر الفرنسي لمعاينة لاعب آخر، ولم يكن على علم بمحرز أصلا.
ومثلما فاجأ ليستر سيتي المتابعين وخبراء الكرة بتصدره الدوري الانجليزي، فإن محرز البالغ من العمر 25 عاما، كان اكتشاف الموسم أيضا، وفاجأ الجميع بمهاراته وأهدافه وتمريراته.
فلم يكن الكثيرون يتوقعون لهذا اللاعب النحيل الجسم، أن يضمن مركزا أساسيا في فريق بالدوري الانجليزي، ناهيك عن الفوز بجائزة أحسن لاعب في الدوري، والانضمام إلى نادي أساطيره، على غرار كيفن كيغن، وكيني دالغليش، وغاري لينيكر، وتيري هنري، وكريستيانو رونالدو، وغاريث بيل، ولويس سواريز.
ولكن محرز سجل، قبل أربع مباريات من نهاية الدوري، 17 هدفا لفريقه، وصنع 11 هدفا آخر، بتمريراته الدقيقة، ومراوغاته القاتلة.
لم يقتنع المشرفون على كرة القدم في الفرق الفرنسية التي لعب لها محرز، بفنياته ومراوغاته عندما كان طفلا، في منطقة سارسيل بضواحي باريس، بسبب نحالة جسمه.
فأغلب المندوبين الذين توفدهم الفريق الكبيرة مثل باريس سان جيرمان وتولوز وغانغون، لرصد المواهب وجلبها إلى مدارسهم، كانون يعزفون عن اختيار محرز، لأنه حسب الكثيرين هزيل الجسم، وبطيء الحركة، ويميل إلى اللعب الفردي.
أما رياض فكان واثقا من إمكانياته، وحريصا على تطوير أدائه وتحقيق أكبر أحلامه، وهو اللعب لفريق برشلونة، مثلما كان يردد لزملائه والمقربين منه، وهو لا يزال لاعبا احتياطيا في سارسيل.
وتمكن فتى ضواحي باريس الفقيرة، بفضل إصراره على صعود سلم النجاح، من الانضمام إلى فريق لوهافر في الدرجة الثانية بالدوري الفرنسي.
ولم يكن مرتاحا في لوهافر أيضا، رغم فنياته العالية، لأن المشرفين على الفريق هناك، وجماهير الفريق كانوا يرون أنه لا ينسجم مع الفريق، ويميل إلى اللعب الفردي.

وفي يناير/ كانون الثاني 2014 لمحه مندوب ليستر سيتي ، ستيف وولش، وقرر "المجازفة" بأخذه إلى دوري الدرجة الثانية، الذي تعد اللياقة البدينة فيه جانبا أساسيا.
وحتى قيمة صفقة انتداب محرز في ليستر سيتي وهي 350 ألف جنيه استرليني، اعتبرها البعض مبلغا كبيرا.
ولكن الأيام أثبتت أن ثقة اللاعب الجزائري النحيل بنفسه كانت في محلها، إذ أصبح اليوم واحدا من أبرز اللاعبين في العالم.
أما في حي سارسيل، الذي نشأ فيه، فجميع الناس يعرفون محرز، ويتابعون مباريات ليستر سيتي ليشاهدوا أهداف ومراوغات ابن حيهم، ويلقبونه بكريستيانو رونالدو سارسيل.
وقد يلعب محرز أمام برشلونة، الفريق الذي كان يحلم باللعب له، لأن ليستر سيتي ضمن اللعب في منافسات دوري أبطال أوروبا، قبل نهاية الدوري الانجليزي.
وربما انتقل للعب في الفريق الإسباني، الذي ليس عليه أن يدفع إلا 350 ألف جنيه استرليني لفريق ليستر سيتي فقط للحصول على خدمات اللاعب الجزائري.
ولعب محرز للمنتخب الجزائري أول مبارة ضد أرمينيا في عام 2014، وكان ضمن التشكيلة التي شاركت في نهائيات كأس العالم في البرازيل، ولعب مباراة واحدة فقط.
وسجل أول أهدافه للجزائر في تصفيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة ضد مالاوي، ولعب جميع مباريات نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015، وسجل هدفا أمام السينغال.
ومنحت الصحافة الجزائرية رياض محرز جائزة أفضل لاعب جزائري في يناير/ كانون الثاني الماضي، وهي جائزة تمنح لأفضل اللاعبين الجزائريين في الدوري المحلي أو في الخارج.
يقول محرز: "عندما أكون في الملعب أشعر كأنني أطير".
ويقول عنه زميله في ليستر سيتي الحارس كاسبر شمايكل: "محرز لاعب مثير، يجعل المتفرجين يقفون من مقاعدهم، بفضل حيويته ولمساته الساحرة. له القدرة على خلق الفرصة من العدم. وهذا هو نوع اللاعبين الذين يحتاجهم كل فريق".
ويرفض محرز أن يقال عنه نجم فريق ليستر سيتي رفقة زميله الهداف، جيمي فاردي، ويقول "نحن لاعبان في فريق من الأخوة، كل واحد منا يلعب من أجل الأسرة".
رغم أنه ولد وترعرع في فرنسا، و من أم مغربية إلا أن رياض محرز  كان يحن أكثر لأصوله الأبوية، وارتبط في طفولته اكثر بالجزائر التي كان يقضي فيها عطلته الصيفية، و ليس غريب ان يفضل الجزائر مثل كل ابناء الجالية الجزائرية في باريس كل هاته العوامل ساهمت في اختياره فيما بعد، وبدأت قصة محرز مع المنتخب الجزائري الأولمبي لما كان يحمل الوان لوهافر حيث يعتقد ان مسؤولي النادي قاموا بإخفاء الدعوة مما جعله يضيع فرصة الانضمام للمنتخب الأولمبي الذي كان يستعد للمشاركة في تصفيات الأولمبياد، وبعد رحيله إلى ليستر سيتي الانجليزي الذي كان يلعب الصعود كان من حظ محرز وجود يزيد منصوري في الطاقم الفني للخضر وهو الذي يعرفه جيدا بحكم أن منصوري خريج مدرسة لوهافر كان يتابعه منذ مدة فعرضه على الناخب الجزائري وحيد حاليلوزيتش آنذاك، الذي اعجب بإمكاناته وقرر ارسال مساعده قريشي الى انجلترا لمعايتنه وجس نبضه حول الانضمام لـ “الخضر” قبل أن يوجه له الدعوة ليكون في القائمة الموسعة التي ستشارك في كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث شارك في المباراتين الوديتين ضد ارمينيا ورومانيا.
وجاء اليوم المنتظر في ثاني جوان 2014 حين أعلن اسم رياض محرز ضمن القائمة النهائية للمنتخب الجزائري الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم بالبرازيل والأكثر من ذلك فقد وجد محرز نفسه اساسيا في المباراة الأولى لمحاربي الصحراء في كأس العالم ضد بلجيكا.
يعتزم عمدة مدينة ليستر الإنجليزية، سبيتر سولسبى، الاحتفال بتتويج فريق مدينته بالدورى الممتاز فى بلاده «البريميرليج» للمرة الأولى فى تاريخه بطريقة مميزة للغاية.
عمدة ليستر يخلد نجوم الفريق قال عمدة المدينة فى تصريحات نقلها موقع «جول» الإنجليزى: «مدينة ليستر اعتادت على تكريم أبطال الرياضة من قبل، وهناك منطقة تحمل اسم رياضيين فى لعبة الجولف». أضاف قائلا: «سيكون هناك طرق وشوارع بأسماء كل لاعبى الفريق ومدربهم كلاوديو رانييرى».
واختتم العمدة تصريحاته بالتأكيد على أن الفريق يحتاج كل الدعم منا للاستمرار على القمة، ومواصلة الإنجازات التى حققها رغم أنه لا يلقى التحفيز الكافى. والمؤكد أن أحد شوارع المدينة سيحمل اسم «محرز».سعر محرز تضاعف 90 مرة
صدق أو لا تصدق، خلال موسم واحد فقط، تضاعف سعر رياض محرز 90 مرة، نعم 90 مرة، حيث باتت القيمة المالية للاعب الآن 36 مليون يورو أى ما يزيد على 360 مليون جنيه مصرى، وفقا لقيمة أعلى مبلغ تم رصده من قبل أندية كبرى ترغب فى التعاقد معه وهى: مانشستر يونايتد وأرسنال الإنجليزيين، واليوفنتوس الايطالى على حد تأكيد تقارير إعلامية عالمية. علما بأن نادى ليستر سيتى قام قبل عامين بشراء اللاعب من ناديه السابق لوهافر الفرنسى مقابل 400 ألف يورو فقط.

البطاقة الكروية ● بدأ مسيرته الكروية عام 2009 مع فريق كويمبر، أحد أندية الدرجة السابعة بالدورى الفرنسى، وخاض 27 مباراة، وسجل هدفا وحيدا، ولكن موهبة محرز كانت واضحة للجميع، لينتقل رياض لفريق لوهافر فى الموسم التالى.
  • خلال الفترة من 2010 وحتى 2013 لعب رياض للفريق الاحتياطى للوهافر، وتمكن من تسجيل 24 هدفا فى 60 مباراة، ليبدأ الحديث فى فرنسا عن موهبة اللاعب ذى الأصول الجزائرية.
  • تلقى رياض عروضا من أكبر أندية فرنسا، باريس سان جيرمان ومارسيليا، إلا أنه فضل الاستمرار مع الفريق الأول للوهافر فى الدرجة الثانية، لاقتناعه بأن اللعب بشكل أساسى فى فريق صغير أفضل من التواجد على مقاعد الاحتياط فى الأندية الكبرى.
  • مع بداية موسم 2014 لعب للفريق الأول للوهافر فى دورى الدرجة الثانية، وتمكن محرز من خطف الأنظار سريعا بتسجيل ست أهداف خلال الدور الأول للبطولة.




فى تلك الأثناء، ذهب كشافو فريق ليستر سيتى الإنجليزى لمراقبة ريان مينديز، أحد لاعبى لوهافر، ولكن موهبة محرز، عدلت من موقف مسئولى نادى المدينة الإنجليزية، ليتقدموا بطلب التعاقد مع اللاعب ذى الأصول الجزائرية.
  • كانت إدارة لوهافر تمتلك عددا كبيرا من العروض لضم محرز من كبرى أندية فرنسا، ولكن بحث رياض عن اللعب بشكل أساسى جعله يختار فريق الدرجة الثانية فى إنجلترا، وهو ما فتح النار عليه فى جميع الأوساط الإعلامية الفرنسية.
  • فى موسمه الأول مع ليستر سيتى.. تمكن رياض من الصعود لدورى الدرجة الأولى مع ليستر فى موسمه الأول، مسجلا ثلاثة أهداف فى 19 لقاء بقميص الثعالب.. فى الموسم التالى، سجل رياض أربعة أهداف مع ليستر، وتمكن من قيادة الفريق للبقاء فى الدورى الإنجليزى الممتاز فى الأمتار الأخيرة.. وفى الموسم الحالى توج محرز وقاد بأهدافه وتمريراته الحريرية «الثعالب» للوقوف على منصة التتويج للمرة الأولى فى التاريخ.
  • وقبل أن يتوج كأول لاعب عربى بجائزة أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى، كان أول لاعب عربى يسجل «هاتريك».. ثلاثة أهداف فى مباراة واحدة، فى الدورى الإنجليزى أمام سوانزى سيتى.
  • شارك مع منتخب بلاده الجزائرى فى 17 مباراة وتمكن من تسجيل 4 أهداف، وقد كان ظهوره الأول مع «محاربى الصحراء» بتاريخ 31 مايو من عام 2014 فى مباراة ودية ضد أرمينيا ضمن استعدادات كأس العالم 2014، كما أنه سجل هدفه الدولى الأول فى شباك مالاوى يوم 15 أكتوبر من عام 2014 فى التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق