الاثنين، 9 مايو 2016

عن أى قانون تتحدث ؟

لكل منا قوانينه و قواعده التي يضعها للتعامل مع المحيط
و هي قد تتوافق او تختلف مع القوانين الخارجية
فهي تلعب دور متحكم من ناحية و دور دافع من ناحية اخري
فمثلا القانون الإلاهي يأمر بحفظ الأرواح فلو افترضنا وجود قانون دولة يبيح سفك الدم
فقانون الإله يمنعك
و لكن لو في لحظة ضعف ايمان و كسرت القانون الإلاهي فيتحول قانون الدولة إلي دافع لا مانع
و لكن ان كان قانون الدولة يعاقب هذا الفعل و لديك نفس الضعف ستفكر أكثر من مرة خاصة لأن عقاب الدنيا شبه فوري تراه العيون و تدركه العقول لكن العقاب الرباني تدركه العقول فقط

و لكن ان كان قانون الدولة مانع والألاهي مبيح فساعتها قانون الدولة يصبح بلا فائدة لأن الدين يقع في مقدمة المعتقدات
و لذلك فقانون الدولة متغير لا يعتمد عليه

ثم يأتي دور القانون المجتمعي المتغير ايضا
مثل لبس البنطلون للفتيات فبالرغم تحريم القانون الإلاهي فضعيفي الأيمان يتجرأون عليه و لكن تأتي نظرة المجتمع إلي ذلك فتمتنع
و لكن إن كانت لديك غربة اجتماعية فلا يشكل قانون المجتمع تأثيرا

بالرجوع إلي النقطة الإولي فكل هذه القوانين تمد بالقوة و تسلب بقوانينك و قواعدك
فالقانون الألاهي يمكن ان يكسر بسهولة لو لم توجد قوانين لك تساعده مثل الكذب فقاعدة ترك الكذب ان وضعت ضمن قواعدك فيكون هذا دور دافع
و هكذا علي قياس القوانين الأخري
مثل كسر الإشارة علي قياس قانون الدولة
و رفض دعوة زفاف علي قياس قانون المجتمع

ولكن اذا وجد مباح في كل في القانون الإلاهي و الدولة و المجتمع
مثل الرق
فاكلنا يعلم انا الإسلام حاربه بكل الطرق لكن لم يحرمه و لذلك اسباب
وتوجد دول لا تجرمه و مجتمعات تقبله
و لكن قوانينك الشخصية تكرهه و هنا يظهر دور المتحكم

و بهذا تظهر أهمية تجانس كل هذه القوانين لتدعم بعضها
و كل مجتمع يرتبها
و لأن القانون الإلاهي ثابت و شامل فلابد أن يكون محور هذه القوانين مجتمعة و تضاف القوانين اللتي تتماشي معه المتطرقة إلي المواضيع التي لم يلق عليها الضوء المستجدة
و هكذا يكون هناك تجانس حياتي و استقرار
و لكن إلي ان يتم التمحور لابد من مراحل انتقالية

ما بين الذنب و الجريمة و الإنحراف و الإنحلال

مناقشة_مفتوحة‬..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق